عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله عز وجل: أنفق أنفق عليك، وقال: يد الله ملأى لا تغيضها نفقة، سحّاء (٢) الليل والنهار، وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان ويخفض ويرفع» (٣).
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يدنى المؤمن من ربه- وقال هشام: يدنو المؤمن- حتى يضع عليه كنفه، فيقرره بذنوبه، تعرف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: ربّ أعرف، مرتين، فيقول: سترتها في الدنيا، وأغفرها لك اليوم، ثم تطوى صحيفة حسناته.
وأما الآخرون أو الكفار، فينادى على رءوس الأشهاد:(هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)(٤).
(١) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٤٠٣). (٢) أي: دائمة العطاء، من السحّ وهو الصبّ والهطل. (٣) صحيح البخاري: رقمه (٤٤٠٧)، صحيح مسلم، رقمه (٩٩٣). (٤) صحيح البخاري: رقمه (٢٤٤١)، صحيح مسلم: رقمه (٢٧٦٨).