عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته (٢)، إنما كان يتبسّم، قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه، قالت:
يا رسول الله، إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا، رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية؟
فقال:«يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ عذّب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا»(٣).
[٤٧ - سورة محمد صلى الله عليه وسلم]
- في قول الله تعالى:(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) الآية: ٢٢.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، فقال له: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من
(١) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٥٤٩)، صحيح مسلم: رقمه (٢٢٤٦). (٢) أي: جمع لهاة: وهي اللحمة المتعلقة في أعلى الحنك، وترى عند الضحك الشديد. (٣) صحيح البخاري (البغا): رقمه (١٥٥٤)، سنن الترمذي: ٥/ ٥٩.