عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله، أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهنّ شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ألا رجل يضيّفه هذه الليلة، يرحمه الله».
فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدّخريه شيئا، قال: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوّميهم وتعالي، فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
«لقد عجب الله عز وجل، أو: ضحك من فلان وفلانة»، فأنزل الله عز وجل:(وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ)(٢).
(١) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٥٩٧)، صحيح مسلم: رقمه (١٨٠). (٢) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٥٦٠٧)، سنن الترمذي: ٥/ ٨٢.