عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مؤمن إلا وأنا وأولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرءوا إن شئتم:(النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فأيما مؤمن ترك مالا فليرثه عصبته من كانوا، فإن ترك دينا، أو ضياعا فليأتني وأنا مولاه» (١).
عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمر الله أن يخيّر أزواجه، فبدأ بي رسول الله فقال:«إني ذاكر لك أمرا، فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك» وقد علم أن أبويّ لم يكونا يأمراني بفراقه.
قالت: ثم قال: «إن الله قال: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ)» إلى تمام الآيتين.
فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبويّ؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة (٢).
(١) صحيح البخاري: رقمه (٤٧٨١)، سنن الترمذي: ٥/ ٣٤٩. (٢) صحيح البخاري: رقمه (٤٧٨٥)، صحيح مسلم: رقمه (١٤٧٥).