٢ - وعن بريدة رضي الله عنه؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:«كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ؛ فَزُورُوهَا،»(١٦٨). أخرجه مسلم، وزاد فيه أحمد بسند رجاله رجال الصحيح:«فَإِنَّ فِيهَا عِبْرَةً».
٣ - وعنه أيضاً: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم:«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ لَنَا وَلَكُمْ». أخرجه مسلم وغيره (١٦٩).
= أخرجه أحمد (٣/ ٣٢٣ - ٣٢٤/ ٢٠٣٠)، وأبو داود (٢/ ٧٢)، والترمذي (٢/ ٢٦٧ / ٣١٩)، والنسائي (٤/ ٩٤ - ٩٥)، والحاكم (١/ ٣٧٤)، وغيرهم من طريق محمد بن جحادة؛ قال: سمعت أبا صالح يحدّث بعدما كبر عن ابن عباس قال (فذكره). وقال الترمذي: " حديث حسن، وأبو صالح هذا هو مولى أمّ هانئ بنت أبي طالب، واسمه باذان، ويقال: ياذام أيضاً ". وقال الحاكم: " أبو صالح هذا ليس بالسمان المحتج به، إنما هو باذان ولم يحتج به الشيخان "، ووافقه الذهبي، وقال في " ديوان الضعفاء " (٥٤٤): " ضعيف الحديث "، وقال فيه الحافظ في " التقريب " (١/ ٩٣): " ضعيف مدلّس ". قلتُ: ومن كان كذلك فأنّى لحديثه الحسن كما قال الترمذي! بَلْه الصحة كما ذهب إليه الشيخ أحمد شاكر في " تعليقه على المسند "؟! وانظر: " الضعيفة " (٢٢٥) للألباني، و " مختصر السنن " (٤/ ٣٤٩ - ٣٥٠)، و " الترغيب " (٦/ ١٥٤) للمنذري. (١٦٨) أخرجه مسلم (٢/ ٦٧٢/ ٩٧٧) من حديث بُريدة، وبالزيادة أخرجه أحمد (٣/ ٣٨ و٦٣ و٦٦ - مصورة المكتب)، والحاكم (١/ ٣٧٤ - ٣٧٥) من حديث أبي سعيد الخدري، وقال: " صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي (٣/ ٥٨) بعد عزوه لأحمد: " ورجاله رجال الصحيح "، وكذا قال المنذري في " الترغيب " (٦/ ١٥٣). (١٦٩) أحرجه مسلم (٢/ ٦٧١/ ٩٧٥)، والنسائي (٤/ ٩٤)، وابن ماجه (١٥٤٧)، وأحمد (٥/ ٣٥٣ و٣٥٩ و٣٦٠ - مصورة المكتب)، وابن السني (٥٩٠) عن بُريدة رضي الله عنه.