وفي " تحفة الذاكرين " للشوكاني؛ أنه من حديث عائشة عند أحمد والبخاري في " التاريخ " وابن ماجه، وأن الذهبي أقر تصحيح الحاكم [ص:٢١]. ورأيته في " الأدب المفرد " عن أبي هريرة.
٢ - وعنه أيضاً؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ»(١٠٧). أخرجه في " الأدب المفرد " بهذا اللفظ، ونسبه في " تحفة الذاكرين " للترمذي والحاكم، زاد في " الفتح " أحمد وابن ماجه والبزار والحاكم، وكلهم أخرجوه من رواية أبي صالح الخوزي- بضم الخاء-: ضعفه ابن معين، وقواه أبو زرعة؛ كما في " الفتح "(١١/ ٧٩).
٣ - وعن أنس؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ»(١٠٨). أخرجه الترمذي.
(١٠٧) حسن إن شاء الله: أخرجه أحمد (١٩/ ٧ و١٣ و ١٤٥/ ٩٦٩٩ و٩٧١٧ و ١٠١٨١)، والبخاري في " الأدب المفرد " (٦٥٨ و٦٥٩)، والترمذي (٩/ ٣١٣ - ٣١٤/ ٣٤٣٣ و٣٤٣٤)، وابن ماجه (٣٨٢٧)، والحاكم (١/ ٤٩١)، كلهم من طريق أبي صالح الخُوزي عنه به. وهو عند بعضهم بلفظ: «من لا يَدْعُ الله ... ». وقال الحاكم: " صحيح الإِسناد "! وسكت عنه الذهبي في " التلخيص "، وقال ابن كثير في " تفسيره " (٦/ ١٥٠): " إسناده لا بأس به "! قلتُ: وأبو صالح الخوزي قال في " التقريب " (٢/ ٤٣٦): " ليّن الحديث "، وفي " الفتح " (١١/ ٩٥) - كما نقله المؤلف-: " مختلف فيه، ضعفه ابن معين، وقوّاه أبو زرعة "، لكن لحديثه شواهد، يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره، ولهذا قال شيخنا الألباني في " الضعيفة " (١/ ٧٦ - الطبعة الجديدة): " وهو حديث حسن، وتجد بسط الكلام في تخريجه وتأكيد تحسينه، والرد على من زعم من إخواننا أنني صححته، وغير ذلك من الفوائد في " السلسلة الأخرى " (رقم: ٢٦٥٤) ". (١٠٨) ضعيف بهذا اللفظ: =