بطنه نار جنهم"، قال يَحْيَى بْن سَعِيد: فقلت: أخطأت يا أَبَا عَبد اللَّهِ، هذا أهون عليك.
قال: فكيف هُوَ يا يَحْيَى؟ قلت: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عن نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبد الله، عَن عَبد الله بْن عَبْد الرحمن، عَنْ أم سلمة أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (١) . فَقَالَ لي: صدقت يا يَحْيَى أعرض علي كتبك. قلت: تريد أن ألقى منك مَا لقي زائدة؟ قال: وما لقي زائدة أصلحت له كتبه وذكرته حديثه.
وَقَال يَزِيد بْن الْهَيْثَم البادا، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر القواريري: قال يَحْيَى بْن سَعِيد: بات عندي سُفْيَان ليلة فحدثته بحديثين، حديث عَنْ شُعْبَة وحديث عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد. قال: وقام يتوضأ فنظرت تحت المصلى الذي كَانَ عليه جالسا وإذا هُوَ قد كتبهما عني. قلت: يا أَبَا سَعِيد حَدَّثَنِي بهما. قال: حدثته عَنْ شُعْبَةُ. عَن أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عكرمة فِي قول الله تعالى:(وتعزروه)(٢) قال: تقاتلوا دونه بالسيف. وحديثه عَنْ عَمْرو بْن عُبَيد عَنِ الْحَسَن فِي قول الله تعالى:(فعززنا بثالث)(٣) قال: شددنا.
وَقَال عَمْرو بْن علي، عَن يَحْيَى بْن سَعِيد: مَا اجتمعت أنا وخالد ومعاذ فِي شيء إلا قدماني.
وَقَال أَبُو الخصيب الْمِصِّيصِيّ، عَنِ القواريري: سمعت عَبْد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت أحدا أحسن أخذا للحديث ولا أحسن طلبا له من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وسفيان بن حبيب.
(١) هذا هو الصحيح، أخرجه مسلم (٢٠٦٥) . كما أخرجه مالك، والبخاري ومسلم عَنْ مَالِك، عَنْ نَافِع عَنِ زيد بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عن أم سلمة. (٢) الفتح: ٩. (٣) ياسين: ١٤