وذهب جماعة من أهل العلم (٤) إلى أنه يدعو فيها بما يليق بآياتها، فإن قرأ سورة السجدة {الم، تنزيل} قال: اللهم اجعلني من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك، وأعوذ بك أن أكون من المستكبرين عن أمرك.
وإن قرأ سجدة {سبحان} قال: اللهم اجعلني من عبادك المنعم عليهم، المهديين الساجدين لك الباكين عند تلاوة آياتك (٥).
[المسألة الخامسة: في التشهد بعد الرفع من سجود التلاوة]
واختلف أهل العلم في مشروعية التشهد على قولين:
(١) أخرجه الترمذي في أبواب السفر، باب ما يقول في سجود القرآن (٢/ ٤٦) وقال حديث غريب وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب سجود القرآن (١/ ٣٣٤) والحاكم في كتاب الصلاة (١/ ٢١٩) والحديث صححه الحاكم. وقال الحافظ في التلخيص (٢/ ١٠) وضعفه العقيلي بالحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، فقال: فيه جهالة، وفي الباب عن أبي سعيد الخدري رواه البيهقي (٢/ ٣٢٠) واختلف في وصله وإرساله اهـ. (٢) المجموع (٢/ ٦٥) مغني المحتاج (٢/ ٢١٧). (٣) فتح القدير (٢/ ٢٦). (٤) المسائل الفقهية من تفسير القرطبي (١/ ٢١٦) المبدع (٢/ ٣١). (٥) انظر: المسائل الفقهية (١/ ٢١٦).