قال في نيل الأوطار بعد ذكر هذه الأحاديث الثلاثة:" فيها مشروعية إقصار الخطبة، ولا خلاف في ذلك "(٢) .
هذه هي أبرز وأصح الأحاديث الواردة في تقصير الخطبة من قوله - صلى الله عليه وسلم - وفعله.
ثانيا: من آثار الصحابة - رضي الله عنهم -: ١ - تقدم في الحديث الأول فعل عمار - رضي الله عنه -.
٢ - ما روي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال:" إن قصر الخطبة وطول الصلاة مَئِنَّةٌ من فقه الرجل "(٣) .
ثالثا: من المعقول: أن إطالة الخ طبة تؤدي إلى ملل الناس، فيسن تقصيرها حتى
(١) أخرجه النسائي في سننه في كتاب الجمعة - باب ما يستحب من تقصير الخطبة ٣ / ١٠٨ - ١٠٩، الحديث رقم (١٤١٤) ، وقال في نيل الأوطار ٣ / ٢٦٩: " قال العراقي في شرح الترمذي: " إسناده صحيح ". (٢) نيل الأوطار ٣ / ٢٧٠. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الصلوات - باب الخطبة تطول أو تقصر ٢ / ١١٤، وقال الألباني في إرواء الغليل ٣ / ٧٩: " وقال المنذري بعدما عزاه للطبراني: " بإسناد صحيح "، ووافقه، وذكره الهيثمي في مجع الزوائد ٢ / ١٩٠ مرفوعا وقال: " رواه البزار، وروى الطبراني بعضه موقوفا في الكبير، ورجال الموقوف ثقات ".