٢ - ما رواه جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال:«كنت أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا»(١) .
وفي رواية:«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هي كلمات يسيرات»(٢) .
قال في نيل الأوطار:" وفيه أن الوعظ في الخطبة مشروع، وأن إقصار الخطبة أولى من إطالتها "(٣) .
٣ - ما رواه عبد الله (٤) بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطيل الصلاة، ويقصر
(١) تقدم تخريجه ص (١١٣) من صحيح مسلم. (٢) أخرجها أبو داود في سننه في كتاب الصلاة - باب إقصار الخطب ١ / ٢٨٩، الحديث رقم (١١٠٧) ، وقال في نيل الأوطار ٣ / ٢٦٦: " رجال إسناده ثقات ". (٣) نيل الأوطار ٣ / ٢٦٦. (٤) هو عبد الله بن علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي، شهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد خيبر وما بعدها، ولم يزل بالمدينة حتى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحول إلى الكوفة، وتوفي بها سنة ٨٦، وقيل: ٨٧ هـ. (ينظر: طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠١، وأسد الغابة ٣ / ١٢١) .