أبا حاتم: لا يحتج به. مع ما فيه من الانقطاع، وتعقبه ابن عبد الهادي في «تنقيح التحقيق»(٢/ ٤٧٩)، وقال: إنَّه - يعني معاوية بن صالح - من رجال الصحيح (١).
قلت: كلام أبي حاتم الرازي بتمامه في «الجرح والتعديل» لابنه (٨/ ٣٨٣) قال: صالح الحديث، حسن الحديث، يُكتب حديثه، ولا يحتج به.
قلت: فهو ثقة، إلا إذا انفرد فله مناكير، أما إطلاق القول بعدم الاحتجاج به، فبعيد، والله أعلم.
وقال البيهقي في «المعرفة»: وهذا إسناد صحيح، إلا أن فيه إرسالاً بين مكحول وأبي هريرة.
وقال في (السنن الكبير)(٤/ ١٩): إلا أنَّ فيه إرسالاً كما ذكره الدارقطني.
وقال الترمذي في «جامعه» تحت حديث آخر (٢)(٣٦٠١): ليس إسناده بمتصل؛ مكحول لم يسمع من أبي هريرة (٣).
قلت: وله طريق آخر عن مكحول، أخرجه الدارقطني (١٧٦٤) - ومن
(١) تقدم ترجمته في حديث: «إن الماء لا ينجسه شيء إلا … ». (٢) هو حديث: قال لي رسول الله ﷺ: «أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله … .». (٣) انظر جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي ص ٢٨٥ (٧٩٦)، وتحفة التحصيل لأبي زرعة العراقي ص ٣٦٢.