رشدين بن سعد جُرَّحه النسائيُّ، وابنُ حِبَّانَ، وأبو حاتم. ومعاويةُ بنُ صالح،
قال أبو حاتم: لا يُحتج به.
قلتُ: رشدين بنُ سعد هو ابن مُفلح بن هلال المهريُّ، أبو الحجاج المصريُّ، ضعيفُ الحفظ، ضعفه أحمدُ بنُ حنبل - في رواية عنه - وقَدَّم ابن لهيعة عليه، وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه. وفي رواية عنه قال: ليس من حُمَّال المحامل. وقال: ابن لهيعة أمثل من رشدين.
وضعفه الفَلَّاسُ، وأبو زُرعة، وقال أبو حاتم: مُنكر الحديث، وفيه غَفلة، ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث.
وقال ابن يونس: كان صالحًا في دينه فأدركته غفلةُ الصالحين، فَخَلَّطَ في الحديث.
وقال النسائيُّ: متروك الحديث (١).
وقال ابن الجوزي عقب الحديث: هذا لا يصح، أما معاوية بن صالح (٢)، فقال أبو حاتم: لا يُحتج به، وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه، وأما
(١) انظر ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٣٣٧، والضعفاء الصغير له (١٢٢)، والجرح والتعديل ٢/ ٥١٣، والضعفاء للنسائي (٢٠٣)، وتهذيب الكمال ٩/ ١٩١. (٢) وثقه أحمد والعجلي وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث، يكتب حديث، ولا يحتج به. انظر التاريخ الكبير ٧/ ٣٣٥، والجرح والتعديل ٨/ ٣٨٢، وتاريخ الدوري ٢/ ٥٧٣، وتهذيب الكمال ٢٨/ ١٨٦، وانظر التعليق على كلام ابن الجوزي في حق معاوية بن صالح في أوائل الحديث الآتي.