- الطريق الثالث: أخرجه الديلمي - كما في «اللآلئ المصنوعة»(١/ ١٦) من طريق صالح بن قطن البخاري، عن أبي عبد الله بن عقبة،، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عنه به، بلفظ:«مَنْ قال: القرآن مخلوق. فهو كافر يلقاني يوم القيامة وهو لا يعرفني».
قال ابن عراق في (تنزيه الشريعة)(١/ ١٣٥): في سنده صالح بن قطن البخاري، مجهول (١).
قُلْتُ: جهله ابن الجوزي في (العلل المتناهية) ١/ ٤٥٣ (٧٧٦).
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد)(٢/ ٢٣٠): لم أجد مَنْ ترجمه.
ودراج أبو السمح، هو دراج بن سمعان مولى عبد الله بن عمرو بن العاصي (٢)؛ راوية أبي الهيثم العتواري المصري، صاحب أبي سعيد الخدري، وكان في حجره.
قال أحمد بن حنبل عن دراج: حديثه منكر. وقال أبو حاتم: في حديثه
(١) انظر «ذيل ميزان الاعتدال» للعراقي ١/ ١٢٦، ولسان الميزان ٣/ ١٧٥. (٢) انظر تهذيب الأسماء واللغات للنووي (١/ ٤٥٣) حيث قال: والجمهور على كتابة (العاصي) بالياء، وهو الفصيح عند أهل العربية، ويقع في كثير من كتب الحديث والفقه وأكثرها بحذف الياء، وهي لغة. اهـ. وينظر ترجمة دراج أبي السمح في: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٢٥٦، وضعفاء النسائي (١٨٧)، والجرح والتعديل ٣/ ٤٤١، وتهذيب الكمال ٨/ ٤٧٧.