وشروط وقيود ينبغي أن تُفقه، فالذي يعتزل مع العلم والفقه، مع تأديته للواجبات من الصلاة في المساجد وغيرها فهو على خير، وأمَّا من يعتزل مع جهل فلربَّما استحوذ عليه الشيطان ولبَّس عليه في دينه.
[٥ - شكر الله على توفيق العبد للطاعات]
من أسباب تزكية النفس أيضًا: أنَّ الإنسان إذا وُفِّق للطاعة أن يحمد الله عليها كما قال الله ﷿ في الحديث القدسي: «فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلَّا نفسه»(١).
فالإنسان إذا وفقه الله إلى الطاعة عليه أن يعلم أنَّ هذا من توفيق الله له، وأنَّ هذا من مِنَّة الله عليه، فهذا له فوائد كثيرة:
(١) رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب: تحريم الظلم، حديث رقم (٢٥٧٧).