جاء فِي حديث النعمان بن بشير ﵁ في الصحيحين:«أَلَا إنَّ في الجسد مضغة؛ إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه، أَلَا وهي القلب»(١).
فأعظم ما تُزكِّى به النفس الاستقامة على ما شرع الله ﷿ للمؤمنين من أعمال القلوب بأن يحققوها تحقيقًا صحيحًا على الوجه الذي يُرضي الله ﷿.
وأما التزكية المتعلقة بالعمل: فتكون بتزكية العبد نفسه بطاعة الله ﷿ بأعمال الجوارح، وذلك بامتثال ما شرع الله ﷿ من أعمال الجوارح؛ كالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتعلق بالجوارح، وكل ما هو متعلق بأعمال الجوارح، فإنَّ النفس
تزكو بامتثال
(١) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب: فضل من استبرأ لدينه، حديث رقم (٥٢)، ومسلم في كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات، حديث رقم (١٥٩٩).