نهى النبي ﷺ في قوله:«لا يخلون رجل بامرأة إلَّا كان ثالثهما الشيطان»(١).
فالخلوة بالمرأة الأجنبية ذريعة إلى المعصية، ويسهل على الإنسان أن يتجنب هذا، لكن يصعب عليه إذا خلا بها أن يمتنع من النظر، ثم إذا وقع النظر أصبح الأمر أشد، فإذا وقع ما هو فوق النظر زادت الفتنة واشتد البلاء إلى أن تأتي الفتنة العظيمة والمصيبة الكبيرة في وقوعه في الزنا، ثم بعد ذلك لربَّما استمرى الأمر وأصبح هذا الذنب من ذنوبه التي هو مداوم عليها ومصِّر عليها، فلربَّما لقي الله بها.
فيسهل على الإنسان أن يتجنب أسباب الفتنة من أصلها، ولهذا ذكر الإمام ابن القيم: «إن أول ما يطرق القلب
(١) رواه الترمذي في كتاب الفتن، باب: ما جاء في لزوم الجماعة، حديث رقم (٢١٦٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير حديث رقم (٢٥٤٦).