للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فأرشده النبي إلى تقوى الله، ثم إن حصل منه تقصير أرشده إلى أن يُتبع السيئةَ الحسنةَ حتى تمحوها وتكفرها.

فإذن؛ العبد له مراقبة للذنب قبل وقوعه بأن يتجنب أسباب تقدير الله ﷿ له، وأن يكون على حذر من الوقوع في الذنوب بكل صور الحذر من مخالطة أهل الشر والفتنة، ومن الدخول في المجالس التي لا يكاد يسلم منها من دخلها، فيتجنب الأسباب ثُمَّ إذا وقع في الذنب عرف كيف يمحوه وكيف يذهب بأثره، بأن يتبع السيئة الحسنة ويستغفر ويتوب، فيكون على عناية بالعلاج كما أنه على عناية بالوقاية.

والوقاية كما تقدم هي باب واسع أيضًا لا يمكن الإحاطة بكل تفاصيلها، ولكن من أعظم ما جاء به الشرع من أسباب الوقاية من الذنوب هو سد الذرائع المفضية إليها، مثل ما

<<  <   >  >>