قولُهُ:(إلى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ)(٢) الحديث أخرجَهُ (٣).
وقد رَوى ابنُ جَريرٍ الطَّبريُّ في مُقدّمةِ " التّفسيرِ "(٤) حديثَ زيدِ بنِ ثَابتِ في أمرِ أبي بكرٍ رضي اللهُ عنهما لهُ بجمعِ القُرآنِ، وأنّهُ جمعَهُ ثم ذكرَ ما وقعَ من الاختلافِ حتى أمرهُ عثمانُ / ٢٤١ب / - رضي الله عنه - فجمعَ تلكَ الصحف مصحفاً واحداً، وفي آخرهِ أنَّه عَرضهُ مرةً بعدَ أُخرى حتى أكملَ ثلاثَ عرضاتٍ، ثم طَلبَ عثمانُ - رضي الله عنه - من حفصةَ رضي الله عنها صَحيفةً كانَ أبوها عمرُ - رضي الله عنه - جمعَ فيها القرآنَ، فعرضَ المصحفَ الذي كتَبهُ زيدُ عليها عرضةً رابعةً، ورجالُ إسنادِهِ رجالُ الصحيحِ.
قولهُ:(ثُمَّ يُخرَجُ بهِ)(٥)، أي: إلى النَّاسِ.
قالَ ابنُ الصّلاحِ في آخرها:((هذه عُيُونٌ من آدابِ المحدِّثِ اجتَزَأنا بها، مُعرضينَ عَن التّطويلِ بما ليسَ من مُهمَّاتها، أو هوَ ظَاهرٌ ليسَ من مشتَبهاتِها، واللهُ
الموفقُ)) (٦).
(١) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٣٨. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٣٨. (٣) ترك في (ف) بياض قدر نصف سطر، دليل أن البقاعي أراد أن يكتب من أخرج الحديث. وحديث زيد بن ثابت في كتابة الوحي أخرجه: الخطيب في " الجامع لأخلاق الراوي ": ٣١٨ - ٣١٩ (١٤١٦). وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " ١/ ١٥٢ وقال: ((رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله موثوقون إلا أن فيه: وجدت في كتاب خالي، فهو وجادة)). (٤) جامع البيان عن تأويل آي القرآن ١/ ٥٦. (٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٣٨. (٦) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٥٣.