قولُهُ:(وَيَتحرّى المُستَفَادَ مِنْهُ)(٥)، أي: ما فيهِ فائدةٌ جديدةٌ منَ الذي يمليهِ من الحديثِ، يعني: أنَّهُ إذا ساقَ حديثاً، وأرادَ أنْ يمليَ بعدَهُ آخرَ فليتحرَّ أنْ لا يكون بمعنى الحديثِ الذي قبلَهُ، بلْ يكون مفيداً فائدةً جديدةً، إمّا بأنْ يكونَ مغايراً لهُ منْ كلِّ وجهٍ، أو يَكونَ شرحاً لما قبلَهُ، أو مقيِّداً لَهُ، أو مبيناً لشيءٍ مِنْهُ، ونحو ذلك، والله أعلمُ.
قالَ ابنُ دقيقِ العيدِ / ٢٣٩ ب /:((وكانَ الحفّاظُ المتقدّمونَ يختارونَ ما فيهِ فَائدةٌ تخصُّهُ بالنسبةِ إلى غيرهِ، كزيادةٍ في المتنِ، أو غرابةٍ في السندِ، أو تبيينٍ لمجملٍ، ولهذا كانَ يُختار للانتقاء الحفاظُ)) (٦).
(١) التبصرة والتذكرة (٧٠٧). (٢) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٣٢، وهي عبارة ابن الصلاح في " معرفة أنواع علم الحديث ": ٣٥٢. (٣) الاقتراح: ٢٥٢. (٤) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٣٢، وهي عبارة ابن الصلاح في " معرفة أنواع علم الحديث ": ٣٥٢. (٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٣٢ - ٣٣، وهي عبارة ابن الصلاح في "معرفة أنواع علم الحديث": ٣٥٢. (٦) الاقتراح: ٢٥٢.