وعَن إبراهيمَ بن أدهمَ أنه قالَ:((إنَّ اللهَ تعالى يرفعُ البلاءَ عن هذهِ الأمةِ برحلةِ أصحابِ الحديثِ)) (٣).
وعَن الزهريِّ أنه قالَ:((لا يَطلبُ الحديثَ / ٢٣٢ أ / من النّاسِ إلا ذُكرانُها، ولا يزهدُ فيهِ إلا مُؤنّثوها)) (٤).
وَرُوِيَ (٥) عن أبي الفَضلِ العبّاسِ بنِ مُحمدٍ الخُرَاسانيِّ أنه أَنشدَ في معنَى ذلكَ:
لا يَطلبُ العلمَ إلا بازلٌ (٦) ذكرٌ ... وليسَ يُبغضُهُ إلا المخانيثُ
وعَن أبي بكرٍ أحمدَ بن عبدِ الرحمانِ النَّسَفيِّ أنه قالَ: ((كانَ مشايخُنا يسمونَ أبا بكر بنَ إسماعيلَ: ثمودَ؛ لأنّه كانَ من أصحابِ الحديثِ، فصارَ من أصحابِ
(١) أخرجه: أبو نعيم في " حلية الأولياء " ٩/ ١٠٩، والبيهقي في " المدخل ": ٣٩١ (٦٨٩)، والخطيب في " شرف أصحاب الحديث ": ٤٦. (٢) أخرجه عنه الخطيب في " شرف أصحاب الحديث ": ٥٥. (٣) أخرجه: الخطيب في "الرحلة في طلب الحديث": ٨٩، وفي "شرف أصحاب الحديث"، له: ٥٩. (٤) أخرجه: الرامهرمزي في " المحدث الفاصل ": ١٧٩ (٣١)، والحاكم في " المدخل إلى الإكليل ": ٢٣، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " ٣/ ٣٦٥، والخطيب في " شرف أصحاب الحديث ": ٧١. (٥) رواه الخطيب في "الرحلة في طلب الحديث": ٩٦، وفي "شرف أصحاب الحديث"، له: ٧١. (٦) هو الرجل الكامل في تجربته. القاموس المحيط مادة (بزل).