قولهُ:(وأحببتَ)(٣) هو من الحُبِّ، أي: فأردتَ ذلكَ فاستعنْ ((بأنَّ)) وهيَ في كتابِ ابنِ الصّلاحِ: ((فأحبَبتَ)) (٤) بالفاءِ على أنّه مسببٌ عن عدمِ إتمامِ النَسَبِ. والواو لا تفيدُ مَعناها فلا يتركُ بها.
قولهُ:(أنَّ فلانَ بنَ فلانٍ حدّثَهُ)(٥) لعلَّهُ بشرطِ أن يُبيّنَ أنّه حَدّثَهُ إجازةً، أو يقولَ: أخبرَهُ إجازةً، أو يقولَ: أنبأَهُ / ٢١٩ أ /، أو نحو ذلك، مما يُبيّنُ الحالَ من أنّهُ بطريقِ الإجازةِ أو غيرِها، فقد تَقدّمَ في كيفَ يقولُ مَن رَوَى بالمناولةِ والإجازةِ: أنَّ الصَّحيحَ المختارَ الذي عليهِ عملُ الجمهورِ واختارَهُ أهلُ التّحرّي والورعِ المنعُ من إطلاقِ: حَدّثَنا وأخبرَنَا ونحوهما في المناولةِ والإجازةِ.
ويُقيّدُ ذلكَ بعبارةٍ تُبيّنُ الواقعَ في كيفيةِ التحمُّلِ وتُشعِرُ بهِ.
قولهُ:(نَسَبَ شيَخهِ)(٦) قالَ ابنُ الصّلاحِ: ((وأمّا إذا كانَ شيخُهُ قدْ ذَكرَ نَسَبَ شيخِه أوْ صفتَهُ في أولِ كتابٍ أو جزءٍ)) (٧). انتهى.
(١) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧. (٢) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٣٤، وتمام كلامه: ((ابن فلان الفلاني)). (٣) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧. (٤) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٣٤. (٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧، وانظر: معرفة أنواع علم الحديث: ٣٣٤. وهذا الأثر هو لعلي بن المديني قال: إذا حدثك الرجل فقال: حدثنا فلان ولم ينسبه، وأحببتَ أن تنسبه، فقل: حدثنا فلان أن فلان بن فلان بن فلان حدثه)). أخرجه: البرقاني في كتابه " اللفظ " كما قال ابن الصلاح والعراقي والخطيب في "الكفاية": ٢١٥، وانظر: معرفة أنواع علم الحديث: ٣٣٤، وشرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧. (٦) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧. (٧) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٣٥.