والوليدُ الذي وازنَ بينَهُ وبين عمرَ هو الوليدُ بنُ سلمةَ الطبريُّ (١) الأزديُّ أبو العبّاسِ قاضي طبريّةَ.
قالَ أبو حاتِمٍ:((ذاهبُ الحديثِ)) (٢).
وقالَ دحيمٌ وغيرُهُ:((كذابٌ)) (٣).
وقالَ ابنُ حبانَ:((يضعُ الحديثَ)) (٤).
وأمَّا عمرُ، فلم يذكر في " لسانِ الميزانِ "(٥) مَن يصلحُ أنْ يكونَ هذا إلاّ عمرُ بنُ إبراهيمَ بنِ خالدٍ الكرديُّ الهاشميُّ مولاهم، وقالَ:((عن عبدِ الملكِ بنِ عميرٍ، وعن ابنِ أبي ذئبٍ، وشعبةَ، وبقيَ إلى العشرينَ ومئتينِ)) - وقالَ في آخرِ ترجمتهِ: - ((قالَ ابنُ عقدةَ: ضعيفٌ. وقالَ الخطيبُ: يروي المناكيرَ عن الأثباتِ (٦)، ولم يعرفْهُ ابنُ القطانِ: فقالَ: مجهولٌ)). هذا الذي قالَهُ (٧). ولا يظهرُ منهُ أنَّهُ في ميزانِ الوليدِ، ذاكَ وُصِفَ بالكذبِ (٨)، فاللهُ أعلمُ.
(١) انظر ترجمته في: الكامل ٨/ ٣٥٨، والجرح والتعديل ٩/ ٩، والكشف الحثيث (٨٢٥)، ولسان الميزان ٨/ ٣٨٣ (٨٣٥٧). وقد وقع في المطبوع من " الكامل "، و" ميزان الاعتدال "، و" كشف الحثيث ": ((الطبراني)). (٢) الجرح والتعديل ٩/ ٩ (١٥٦٨٢). (٣) الجرح والتعديل ٩/ ٩ (١٥٦٨٢)، وميزان الاعتدال ٤/ ٣٣٩. (٤) المجروحين ٣/ ٨٠. (٥) ٦/ ٦١ - ٦٢، وانظر: ميزان الاعتدال ٣/ ١٧٩. (٦) تاريخ بغداد ١٣/ ٣٦ (٥٨٥٨) ونص كلامه: ((وكان غير ثقة، يروي المناكير عن الأثبات)). (٧) أي: الحافظ ابن حجر رحمه الله. (٨) وعمر هذا وصف أيضاً بالكذب، فقد وصفه الدارقطني كما نقله برهان الدين الحلبي في "كشف الحثيث" (٥٣٧)، ونقله أيضاً ابن حجر في " لسان الميزان " ٦/ ٦١ (٥٥٧٣).