قولهُ:(ينبني)(٤)، أي: جوازُ روايتهِ لما وَجدَ سماعَهُ بهِ، ولم يتذكّرْ أنَّه سمعَهُ (على الخلافِ في جواز اعتِمادِ الراوي على كتابهِ في ضَبْطِ ما سمعَه)(٥)، أي: بأنْ يرويَ جميعَ أحاديثهِ بتذَّكرِهِ أنهُ سمعَ الكتابَ عموماً، وإنْ لم يتذكَّر في كلِّ حديثٍ / ٢١٠ ب / منها أنَّه سمعَهُ بخصوصهِ. وبأنْ يرويَ ما كانَ محتَمِلاً من ألفاظهِ لأكثرِ من وجهٍ، على ما رآهُ مضبوطاً بالشكلِ والنّقطِ في كتابهِ، كما إذا رَأى:((ذكاةُ الجنينِ ذكاةُ أُمّه)) (٦) مضبوطاً
(١) انظر: فتح المغيث ٢/ ١٩٩. (٢) ما بين المعكوفتين لم يرد في (ف) والسياق يقتضيه. (٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٥٠٣. (٤) في " شرح التبصرة والتذكرة " ١/ ٥٠٣: ((يُبْنَى)) وكذا هو أيضاً في " معرفة أنواع علم الحديث ": ٣٢٢. (٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٥٠٣. (٦) أخرجه: عبد الرزاق (٨٦٤٩)، وابن أبي شيبة (٣٦١٣٩)، وأحمد ٣/ ٣١ و٣٩ و٥٣، وأبو داود (٢٨٢٧)، وابن ماجه (٣١٩٩)، والترمذي (١٤٧٦)، وابن الجارود (٩٠٠)، وأبو يعلى (٩٩٢)، وابن حبان (٥٨٩٨)، والدارقطني ٤/ ٢٧٢ و٢٧٣ = و٢٧٤، والبيهقي ٩/ ٣٣٥، والبغوي (٢٧٨٩) من طريق أبي الوداك، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال الترمذي: ((حديث حسن)). وأخرجه: أحمد ٣/ ٤٥، والطبراني في " الأوسط " (٣٦٣١) وفي " الصغير "، له (٢٤٢) =