قولهُ في قولهِ:(وخَلَفُ بنُ سالِمٍ)(١): (إذ فاتهُ)(٢) ضميرُهُ لـ ((خلفٍ)).
وقولهُ:(منْ قولِ سفيانَ)(٣) متعلقٌ ب ((فَاتَهُ))، وليسَ الأمرُ كذلك، لم يفتْ خلفاً شيءٌ مما حَدَّثه به سُفيانُ، وإنَّما حَقُّ الضمير أنْ يكونَ ل ((سفيانَ))؛ فهوَ الذي فاتهُ ذلك منْ قولِ عمرٍو، فصوابهُ أنْ يقولَ:
وخلفٌ قد قال عنْ سفيانَ نا ... منْ قولِ عمرٍو ثم سفيانُ اكتفى
قولهُ:(أفتى: إستَفْهمِ)(٥) هذا الأمرُ تعليلٌ للتشبيهِ، أي: لأجلِ أنَّهُ قالَ لمنْ سألَهُ أنْ / ٢٥١ ب / يُعيدَ لهُ: استفهمِ الذي يَليكَ.
قولهُ:(كلٌّ ينقلُ)(٦)، أي: ثم كلٌ منهم ينقلُ ما سمعَه منَ المملي، وما استفهمَهُ من بعضِ أصحابِهِ عن المملي، ولو قدَّمَ الناظمُ ((ثم)) وأخَّر ((عنه)) (٧) لكانَ أحسنَ.