قولُهُ:(بأسانيدَ جيادٍ)(٤) يتبادرُ منهُ قبولُ نفسِ المتونِ، فلا يقالُ: يحتملُ أنْ يرادَ جودةُ الأسانيدِ / ١٤٨ب / مِن الزهري إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل الظاهرُ إرادةُ الجودةِ في جميعِ السندِ مِن مسلمٍ .. إلى آخرهِ.
قولُهُ:(على تفصيلٍ نبينه)(٥) ليسَ في هَذا التفصيلِ مِن الشاذِّ إلا ما قالهُ أولاً، وهوَ الذِي عُرفَ بهِ الشافعي، وأمّا الثاني: فهو صحيحٌ غريبٌ، وأمّا الثالثُ: فهوَ حسنٌ لذاتهِ غريبٌ، وأمّا الرابعُ: فإنهُ ضعيفٌ إذا أتى ما يجبرهُ صار حسناً لغيرهِ، وتسميتهُ لَهُ شاذاً نظراً إلى محض التفرّدِ، فهوَ نظرٌ لغوي.
(١) ومن هذه الطرق ما رواه الآجري في "الشريعة": ٩٧ - ٩٨ مِن طريق محمد بن رزيق بن جامع، قال: حدثنا أبو الحسين سفيان بن بشير، قال: حدثنا أنس بن مالك، فذكره. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٤٨. (٣) صحيح مسلم ٥/ ٨٢ عقب (١٦٤٧). (٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٤٨. (٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٤٨. (٦) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٤٩.