والتحقيقُ في هَذا القسمِ، أنْ يقالَ: متى قيل: ((تدليسُ التسويةِ)) فلا بدَّ أنْ يكونَ كلٌّ منَ الثقاتِ الذينَ حُذفتْ بينهمُ الوسائطُ في ذلِكَ الإسنادِ قَد اجتمعَ الشخصُ منهمُ بشيخِ شيخهِ في ذلِكَ الحديثِ، وإنْ (٧) قيلَ: ((تسويةٌ)) من غيرِ أنْ يُذكرَ تدليسٌ، فلا يحتاجُ إلى اجتماعِ أحدٍ مِنهُم بمن فوقه، كَما فعلَ مالكٌ رحمهُ اللهُ (٨)، فإنَّهُ لَم يقعْ في التدليسِ أصلاً، ووقعَ في هَذا، فإنَّهُ يروي عَن ثورٍ، عنِ ابنِ
(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٤٤. (٢) التقييد والإيضاح: ٩٧. (٣) في (ف): ((ما يعتد)). (٤) انظر بلا بد: تعليقي على شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٤٤ - ٢٤٥. (٥) لم ترد في (ب). (٦) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٤٤ - ٢٤٥. (٧) في (ب) و (ف): ((ولإن)). (٨) عبارة: ((رحمه الله)) لم ترد في (ب).