قالَ شيخُنا: ((وكشفُ ذلِكَ من فوائدِ المستخرجاتِ، أي: بأنْ يرويَ ذلِكَ الحديثَ من غيرِ تلكَ الطريقِ، فيصرّحَ فيها بالسماعِ في الموضعِ المعنعنِ، واللهُ أعلمُ.
واختيارُ صاحب " الصحيحِ " لطريقِ العنعنةِ على الطريقِ المصرحةِ بالسماعِ لكونِ المصرحةِ ليست على شرطهِ)) (١).
قوله: (في " القِدحِ المعلى") (٢)، أي: في الاعتراضِ على " المحلى " لابنِ حزمٍ الظاهري.
قوله:
١٥٧ - وَذَمَّهُ (شُعْبَةُ) ذُو الرُّسُوْخِ ... وَدُوْنَهُ التَّدْليْسُ لِلشِّيُوْخِ
١٥٨ - أنْ يَصِفَ الشَّيْخَ بِمَا لا يُعْرَفُ ... بِهِ، وَذَا بِمقْصِدٍ يَخْتَلِفُ
١٥٩ - فَشَرُّهُ للضَّعْفِ وَاسْتِصْغَارا ... وَكـ (الخَطِيْبِ) يُوْهِمُ اسْتِكْثَارَا
١٦٠ - و (الشَّافِعيْ) أثْبَتَهُ بِمَرَّه ... قُلْتُ: وَشَرُّهَا أخُو التَّسْوِيَه
قوله: (يصفُ الشيخ) (٣) سيأتي ما فيهِ.
قوله: (بما لا يعرفُ) (٤) غير جيدٍ، فإنَّهُ لا بدَّ وأنْ يعرفَ بذاكَ الوصفِ في الجملةِ، فلو قالَ:
أنْ يصفَ الشيخَ بشيءٍ ما اشتهر ... بهِ وبالنيةِ يحصلُ الضرر
كانَ أحسنَ.
(١) انظر: النكت لابن حجر ٢/ ٦٣٦، وبتحقيقي: ٤٠٧.(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٣٩.(٣) التبصرة والتذكرة (١٥٨).(٤) التبصرة والتذكرة (١٥٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute