قولُهُ:(هوَ مجزومٌ ... )(٤) إلى آخرهِ، الشاهِدُ في قولهِ:((تصبك)) وَهوَ فعلُ الشَرطِ، فإنَّ جزمهُ بـ ((إذا)) يدلُ على جزمِهَا للجزاءِ؛ لأنَّهُ ليسَ لنا أداةٌ تجزمُ الشَرطَ فَقط، بل متى صَحَّ / ١١٧ ب / جَزمها لَهُ جُزِمَ الجَزاءُ، وبالعكسِ، ولو جعلَ الشيخُ ((متى)) موضِعَ ((إذا)) لكانَ جَارياً على الكثيرِ (٥) الفَاشي، وَلم يَحتجْ إلى أنْ يخرجَهُ على مذهبِ الكُوفيينَ، أو كانَ يبقِي ((إذا)) ويسقطُ ((الهاءَ)) ويقولُ: ((يقبلُ)) مَرفوعاً.
(١) وردت هذه الأبيات في " فتح المغيث " ١/ ١٦٢. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٨. (٣) الرسالة (١٢٦٧). (٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٨. (٥) في (ب): ((الكبير)).