والشافعيُ يقبلُهُ بالشروطِ السبعةِ المذكورةِ عَنهُ (٦)، فلا يعلمُ أحدٌ ردَّ المرسَلَ مطلقاً، بل ذكر عَن بعضِهم أنَّهُ قَواهُ على المسندِ، وقال: مَن أسندَ لكَ فَقد أحالكَ، ومن أرسلَ فَقد تكفَّلَ لكَ (٧).
نَعم، شَذَّ أبو إسحاق الإسفراييني، وأبو بكرٍ البَاقلاني فردّا كلَّ مرسلٍ، حتى مراسيلَ الصحابةِ (٨).
(١) جَاءَ في حاشية (أ): ((أي: العراقي)). (٢) جَاءَ في حاشية (أ): ((أي: أحمد)). (٣) انظر: شرح جمع الجوامع للجلال المحلي ٢/ ٢٠٢. (٤) إعلام الموقعين ١/ ٣١. (٥) هو الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد المقدسي الحنبلي، تفقه بابن مسلم، وتردد إلى ابن تيمية، ومهر في الفقه والأصول والعربية، توفي سنة (٧٤٤ هـ). انظر: طبقات الحفاظ (١١٤٧)، وشذرات الذهب ٦/ ١٤١. (٦) انظر: الرسالة: ٤٦٢. (٧) انظر: التمهيد ١/ ٣، وجامع التحصيل: ٣٤، وهو مذهب فاسد. (٨) انظر: جامع التحصيل: ٣٦، والنكت لابن حجر ٢/ ٥٤٦ - ٥٤٧ وبتحقيقي: ٣٢٣، ولمحات في أصول الحديث: ٢٣٢.