قولهُ:(فَصرحَ برفعهِ)(٥) قالَ ابنُ الصلاحِ بعدَ إيرادهِ بعضَ هذهِ الأحاديثِ: ((فكلُ هَذا وأمثالهُ كِنايةٌ عَن رفعِ الصحابي الحديثَ إلى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وحكم ذلكَ ... )) (٦) إلى آخرهِ.
قولهُ:(فهو مرسلٌ)(٧) عبارةُ ابنِ الصلاحِ: ((وإذا قالَ الراوي عن التابعيِّ: يرفعُ الحديثَ، أو يبلغُ بهِ، فذلكَ أيضاً مرفوعٌ، ولكنهُ مرفوعٌ مرسلٌ (٨))).
قولهُ:(قلتُ: منَ السُنةِ)(٩) هذهِ العبارةِ أولى بالاحتمالِ من ((أُمرنا))، وممَّا يؤيدُهُ قولُ الزُهريِّ لمن سَألهُ عن قولِ سالمٍ للحجاجِ:((إنْ كنتَ تُريدُ السُنةَ فافعل كَذا)) يُريدُ سُنةَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقال:((وهل يَعنونَ بذلكَ إلا سُنتَهُ))، وكانَ ذلكَ مقررٌ عندهُم، لا يحتاجُ إلى تأملٍ، ولا توقفٍ.
(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٦. (٢) انظر الموطأ (٤٣٧) رواية يحيى. (٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٦. (٤) جاء في حاشية (أ): ((أي البخاري)). (٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٦. (٦) معرفة أنواع علم الحديث: ١٢٥. (٧) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٧. (٨) معرفة أنواع علم الحديث: ١٢٥، وانظر بلا بد تعليقنا عليه. (٩) التبصرة والتذكرة (١١٤).