ابنُ دقيقِ العيدِ في " الاقتراحِ "(١)، وقالَ:((وفائدةُ المسلسلِ أمرانِ: أحدُهما: أن يكونَ فيهِ اقتداءٌ بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فيما فعلَهُ.
والثاني: أنْ يكونَ مفيداً لاتصالِ الروايةِ، وعدمِ انقطاعِها، إذا كانت السلسلةُ تقتضي ذلكَ، كقولِهِ: سمعتُ)). انتهى. وفي ذلكَ: الأمنُ منَ التدليسِ، والبعدِ منَ الانقطاعِ.
قولُهُ في شرحِهِ:(سواء كانتِ الصفةُ للرواةِ)(٢) أو حالة لهم / ٢٧٥ أ /، ثمَّ إنَّ صفاتهم وأحوالهم، أقوالاً وأفعالاً، ونحو ذلكَ تنقسمُ إلى مالا نحصيهِ، ثم قالَ: ومن ذلكَ، أي: ما يكونُ صفةً للروايةِ والتحملِ، أخبرنا والله فلان ... إلى آخره، ثم قال: في أشباهٍ لذلكَ نرويها، وتروى كثيرة.
قولُهُ:(ابنُ شعيبٍ الكسائيُّ)(٣) وجدَ عنِ المصنِّف في حاشية، أنهُ هكذا وقعَ في أصلِهِ، وصوابُهُ:((الكَيْساني)) بتحتانية بعد الكافِ المفتوحةِ، وموضع الهمزة نون (٤).
(١) الاقتراح: ٢١٥. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٠. (٣) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٢. (٤) وقد ذكر المزي في " تهذيبه " ٣/ ١٥٨ فيمن روى عن سعيد الأدم: سليمان بن شعيب الكيساني كما أثبت البقاعي - رحمه الله -، وكذا ورد في " السير " ٨/ ٢٨٧، و" كنز العمال " ١/ ٣٥١، وفي " تاريخ دمشق " ٢٣/ ٢٠٨: ((سليمان بن شعيب بن سليم بن سليمان بن كيسان الكيساني)). (٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٣. (٦) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٣. (٧) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٤.