دخلت على عائشة؛ فأخرجت إلينا إزارًا غليظًا مما يصنع باليمن، وكساء من التي يسمونها الْمُلَبَّدَةَ (أ) .
فأقسمتْ بالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في هذين الثوبين.
[أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم]
١٠٢- لكن كان المنسوج من القطن ونحوه أحب إليه من الصوف.
١٠٣- كما أخرجاه في "الصحيحين"(٣) عن قتادة قال:
قلنا لأنس: أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: الحِبَرَةُ.
١٠٤- و"الحِبَرَة"(٤) : بُرُود اليمن؛ فإن غالب لباسهم كان من
(١) البخاري (٥٨١٨) ومسلم (٢٠٨٠) (٣٤) . "ملبدًا": أي ثخنٌ وسطه وصفقٌ حتى صار يشبه اللُّبَد، ويقال هنا المرقع. "فتح الباري" (٦/٢١٤) . (٢) البخاري (٥٨١٢) ومسلم (٢٠٧٩) (٣٢) . (٣) "الحبرة": "قال الجوهري: الحبرة بوزن عنبة برد يمان. وقال الهروي: موشّية مخطّطة. وقال الداودي: لونها أخضر لأنها لباس أهل الجنة. كذا قال. وقال ابن بطال: هي من برود اليمن تصنع من قطن وكانت أشرف الثياب عندهم. وقال القرطبي: سميت حبرة لأنها تحبِّر أي تزين والتحبير: التزيين والتحسين" "فتح الباري" (١٠/٢٧٧) . ------- (أ) في الأصل: "المبلدة" والتصويب من مصادر التخريج.