فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟!
فقال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا.
وقال الآخر: أنا أصوم الدهر أبدًا.
وقال الآخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا.
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"أنتم الذين (أ) قلتم كذا وكذا، أما والله إني أخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".
رواه البخاري (١) ، وهذا لفظه.
٧٥- ومسلم أيضا (٢) ، ولفظه: عن أنس: أن نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر؟
فقال بعضهم: لا أتزوج النساء.
وقال بعضهم: لا آكل اللحم.
(١) البخاري (٥٠٦٣) . (٢) مسلم (١٤٠١) (٥) . ------- (أ) في الأصل: "الذي" والتصويب من الصحيحين وهو الموافق للسياق.