س ١٤: في رواية لمسلم: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم – جمع بين صلاة الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء في المدينة من دون خوف أو مطر (١) » ، وقيل لابن عباس ذلك قال: أراد أن لا يشق على أمته. ما مدى صحة هذا الحديث؟ فإذا كان الحديث صحيحا فهل يجوز لنا أن نصلي جمعا كما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم – ولكن بصورة دائمة، وكيف يمكن الجمع بين هذا الحديث وقوله تعالى:{إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}(٢) ؟
ج ١٤: هذا الحديث لا يدل على الجمع مطلقا؛ لأنه يخالف
(١) صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٠٥) ، سنن النسائي المواقيت (٦٠٢) ، سنن أبي داود الصلاة (١٢١٠) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٣٣٢) . (٢) سورة النساء الآية ١٠٣