س١: يقول الإمام أحمد بن حنبل في كتابه (السنة) : (إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق، فمن زعم أنه مخلوق فهو جهمي كافر) . أريد أن أعرف من سيادتكم لماذا من قال: إن القرآن مخلوق كافر، ولماذا حكم عليه الإمام أحمد رحمه الله بالكفر؟
ج١: القرآن كلام الله تعالى حقيقة، المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحيا، قال تعالى:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}(١) الآية، وقال تعالى:{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}(٢) ، وقال تعالى:{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}(٣) ، والآيات في هذا كثيرة.
فالقرآن كلام الله منزل غير مخلوق، ومن قال: إنه مخلوق، فقد كفر؛ لأن كلام الله تعالى صفة من صفاته، ومن زعم أن صفة من
(١) سورة التوبة الآية ٦ (٢) سورة الأنعام الآية ١٥٥ (٣) سورة الإسراء الآية ١٠٦