بهِ، وَيُلقوْنَ بهِ في اليمّ!
فحِيْنَ أَذِنَ الله ُ بنجَاتِهمْ، وَنجَوْا مِمّا كانوْا فِيْهِ، وَتفرَّجَتْ عَنْهُمْ كرُبَاتهُمْ: وَبَّخُوْا ذلِك َ الموَحِّدَ! وَاسْتَدَلوا بنَجَاتِهمْ عَلى صِحَّةِ فِعْلِهمْ! وَاسْتِقامَةِ أَعْمَالهِمْ! وَأَنَّ تِلك َ الأَفعَالَ القبيْحَة َ، كانتْ سَبَبَ نَجَاتِهمْ وَنَجَاتِهِ، نَسْأَلُ الله َ السَّلامَة َ مِنَ الخذْلان (١).
وَآخَرُوْنَ لجوْا باِلدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالاسْتِغاثةِ بعبْدِ القادِرِ الجِيْلانِيِّ، وَآخرُوْنَ باِلبدَوِيِّ، وَغيْرُهُمْ بأَبي العَبّاس ِ المرْسِيّ.
وَهَكذَا يَسِيْرُ رَكبهمْ مُتَرَسِّمًا خطى الشَّيْطان ِ، فأَوْرَدَهُمُ النارَ، فبئْسَ الوِرْدُ الموْرُوْد.
وَقدْ ذكرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن ِ الصِّدِّيق ِ الغمارِيُّ (ت١٣٨٠هـ) في كِتابهِ الفاسِدِ «إحْيَاءِ المقبوْرِ، مِنْ أَدِلةِ اسْتِحْبَابِ بناءِ المسَاجِدِ وَالقِبَابِ عَلى القبوْر» (ص٢١ - ٢٢): شَيْئًا مِنْ ذلِك َ، وَكفرَ - هُوَ- فاعِلِيْهَا.
(١) - قِصَّة ٌ حَكاهَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بَا شْمِيْل - شَفاهُ الله ُ وَعَافاهُ - في كِتَابهِ «لهيْبِ الصَّرَاحَةِ يُحْرِقُ المغالطات» (ص٣١ - ٣٦)، ثمَّ أَفرَدَ مِنْهُ مَا يَتَعَلقُ باِلتَّوْحِيْدِ في كِتَابهِ «كيْفَ نفهَمُ التَّوْحِيْد»، وَأَعَادَهَا فِيْه (ص١٥ - ١٩).وَكانَ - هُوَ- مَعَ أُوْلئِك َ المفتوْنِيْنَ في تِلك َ السَّفِيْنَةِ قبْلَ نَحْوِ سِتِّينَ سَنَة ً، وَلما رَأَى مِنْهُمْ ذلِك َ وَسَمِعَهُ: أَنكرَ عَليْهمْ، فكانَ مِنْهُمْ مَا سَبَقَ، وَلهُ مَعَهُمْ قِصَّة ٌوَجِدَالٌ حَسَنٌ، ذكرَهُ في كِتَابهِ المذْكوْر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute