وقال الشوكاني: "فإذا ثبت رفع هذا التفسير النبوي من وجه صحيح لا قادح فيه؛ فهو واجب التقديم، محتَّم الأخذ به" (٢).
ب - الأدلَّة من السنة المطهَّرة:
الأحاديث الدالَّة على طلوع الشّمس من مغربها كثيرة، وإليك جملة منها:
١ - روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم السّاعة حتّى تطلع الشّمس من مغربها، فإذا طلعت، فرآها النَّاس؛ آمنوا أجمعون، فذاك حين لا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا" (٣).
٢ - وروى البخاريّ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم السّاعة حتّى تقتتل فئتان ... (فذكر الحديث، وفيه:) وحتى تطلع الشّمس من مغربها، فإذا طلعت، آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانُها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا" (٤).
(١) "تفسير الطّبريّ" (٨/ ١٠٣). (٢) "تفسير الشوكاني" (٢/ ١٨٢). (٣) "صحيح البخاريّ"، كتاب الرقاق، (١١/ ٣٥٢ - مع الفتح)، و"صحيح مسلم"، كتاب الإِيمان، باب الزمن الّذي لا يقبل فيه الإِيمان، (٢/ ١٩٤ - مع شرح النووي). (٤) "صحيح البخاريّ"، كتاب الفتن، (١٣/ ٨١ - ٨٢ - مع الفتح).