فهذه الآيات تدلُّ على أن الله تعالى سخَّر ذا القرنين (١) الملك
(١) (ذو القرنين): اختلف في اسمه، فروي عن ابن عبّاس أن اسمه: عبد الله بن الضحاك بن معد. وقيل: مُصْعَب بن عبد الله بن قنان من الأزد، ثمّ من قحطان، وقيل غير ذلك. وسمي بذي القرنين لأنّه بلغ المشارق والمغارب من حيث يطلع قرن الشيطان ويغرب، وقيل: غير ذلك، وكان عبدًا مؤمنًا صالحًا، وهو غير ذي القرنين الإِسكندر المقدوني المصري؛ فإن هذا كان كافرًا، وهو متأخر عن المذكور في القرآن وبينهما أكثر من ألفي سنة.=