ثمَّ ذكر جملة من الأحاديث في شأن ابن صيّاد؛ كما سيأتي ذكرها فيما بعد.
ثمَّ قال:"وفي الجملة لا معنى لذكر ابن صياد في الصّحابة؛ لأنّه إن كان الدَّجّالَ؛ فليس بصحابيٍّ قطعًا؛ لأنّه يموت كافرًا، وإن كان غيره؛ فهو حالَ لُقِيِّهُ النبيَّ - صلّى الله عليه وسلم - لم يكن مسلمًا"(١).
لكن إن أسلم بعد ذلك؛ فهو تابعيٌّ له رؤية؛ كما قال الذهبي.
وترجم ابن حجر في كتابه "تهذيب التهذيب" لعُمارة بن صيَّاد، فقال:"عُمارة بن عبد الله بن صيَّاد الأنصاري، أبو أيوب المدني. روى عن: جابر بن عبد الله، وسعيد بن المسيّب، وعطاء بن يسار. وعنه: الضَّحاك بن عثمان الخُزامي، ومالك بن أنس، وغيرهما. قال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وكان مالك بن أنس لا يقدِّم عليه في الفضل أحدًا، وكانوا يقولون: نحن بنو أشيهب بن النَّجّار، فدفعهم بنو النَّجَّار، فهم اليوم حلفاء بني مالك بن النَّجَّار، ولا يُدْرى ممَّن هُم"(٢).
[أحواله]
كان ابن صيّاد دجّالًا، وكان يتكهَّنُ أحيانًا فيصدق ويكذب، فانتشر
(١) "الإِصابة في تمييز الصّحابة"، القسم الرّابع، ممّن اسمه (عبد الله)، (٣/ ١٣٣) رقم ٦٦٠٩) للحافظ ابن حجر العسقلاني، مطبعة السعادة، مصر، ط. الأولى، (١٣٢٨ هـ). (٢) "تهذيب التهذيب" (٧/ ٤١٨) (رقم ٦٨١).