والقول الثّاني: حتّى لا يُذْكَرَ الله في الأرض، ولا يُعْرَفَ اسمُه فيها، وذلك عند فساد الزَّمان، ودَمار نوع الإِنسان، وكثرة الكفر والفسوق والعصيان" (٢).
١٤ - كثرة الشُّرَط وأعوانُ الظَّلَمة:
روى الإمام أحمد عن أبي أُمامة رضي الله عنه أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال:"يكونُ في هذه الأمَّة في آخر الزّمان رجالٌ - أو قال: يخرج رجالٌ من هذه الأمة في آخر الزّمان- معهُم سِياطٌ؛ كأنّها أذنابُ البقر، يغدون في سخط الله، ويروحون في غضبه"(٣).
وفي رواية للطبراني في "الكبير": "سيكون في آخر الزّمان شرطةٌ يغدون في غضب الله، ويروحون في سَخَطِ الله، فإياك أن تكونَ مِن بطانَتِهم"(٤).
(١) "مسند أحمد" (١١/ ١٨١ - ١٨٢ - شرح أحمد شاكر)، وقال: "إسناده صحيح". و"مستدرك الحاكم" (٤/ ٤٣٥)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، إن كان الحسن سمعه من عبد الله بن عمرو"، ووافقه الذهبي. (٢) " النهاية/ الفتن والملاحم" (١/ ١٨٦) تحقيق د. طه زيني. (٣) "مسند الإمام أحمد" (٥/ ٢٥٠ - بهامشه منتخب الكنز)، وهو صحيح؛ كما في الحديث الّذي بعده. (٤) "إتحاف الجماعة" (١/ ٥٠٧ - ٥٠٨) والحديث صحيح. انظر: "صحيح الجامع" (٣/ ٣١٧) (ح ٣٥٦٠). =