وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس النَّاس؛ فذاك من أشراطها" (١).
وعن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "مِن أشراط السّاعة: أن يغلب على الدنيا لُكع ابن لكع، فخيرُ النَّاس يومئذ مؤمن بين كريمين" (٢).
وفي "الصّحيح": "إذا أُسْنِد الأمر إلى غير أهله؛ فانتظر السّاعة" (٣).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "من أشراط السّاعة: ... أن يعلو التُّحوتُ الوعول"، أكذل لك يا عبد الله بن مسعود سمعتَه من حِبي؟ قال: نعم؛ ورب الكعبة. قلنا: وما التُّحوت؟ قال: فسول الرجال، وأهل البيوت الغامضة يُرْفَعون فوق صالحيهم. والوعول: أهل البيوت الصالحة (٤).
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -:
(١) "صحيح مسلم"، كتاب الإِيمان، باب بيان الإِيمان والإِسلام والإِحسان، (١/ ١٦٣ - مع شرح النووي). (٢) قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات". "مجمع الزوائد"، (٧/ ٣٢٥). (٣) "صحيح البخاريّ"، كتاب الرقاق، باب رفع الأمانة، (١١/ ٣٣٢ - مع الفتح). (٤) "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٢٧). قال الهيثمي: "حديث أبي هريرة وحده في الصّحيح بعضه، ورجاله رجال الصّحيح؛ غير محمّد بن الحارث بن سفيان، وهو ثقة". وذكره الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٣/ ١٥) من رواية الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة.