وأبو العباس المبرد: أَن (عسَى) علَى ما كانت عليه، إِلَّا أَن ما كَانَ اسمًا: جعل خبرًا، وما كَانَ خبرًا: جعل اسمًا؛ فالضّمير: فِي محل نصب علَى أنه خبر (عسَى)، و (أن مدخولها): فِي محل رفع علَى أنه اسم لها.
وفيه الإخبار بالعين.
والأخفش: أنها علَى ما كانت عليه أيضًا، إِلَّا أَن ضمير النّصب ناب عن ضمير الرّفع؛ كما فِي قول الشّاعرِ:
الشاهد: قوله: (لعلك أن تلمّ)؛ حيث ذهب سيبويه: إِلَى أَن الضّمير فِي محل نصب، و (أن تلم): فِي موضع رفع إِلحاقًا لعسَى بـ (لعل) كما ألحقت (لعل) بـ (عسَى). (١) التخريج: الرجز لرجل من حمير في خزانة الأدب ٤/ ٤٢٨، ٤٣٠، وشرح شواهد الشافية ص ٤٢٥، وشرح شواهد المغني ٤٤٦، ولسان العرب ١٥/ ٤٤٥ (تا)، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٩١، ونوادر أبي زيد ص ١٠٥، وبلا نسبة في لسان العرب ١٥/ ١٩٣ (قفا)، ٤٤٥ (تا)، والجنى الداني ص ٤٦٨، وسر صناعة الإعراب ١/ ٢٨٠، وشرح الأشموني ١/ ١٣٣، ٣/ ٨٢٣، شرح شافية ابن الحاجب ٣/ ٢٠٢، ومغني اللبيب ١/ ١٥٣، والمقرب ٢/ ١٨٣، والممتع في التصريف ١/ ٤١٤، وكتاب العين ٥/ ٢٢٢، والمخصص ١٧/ ١٤٤، وتاج العروس (ك). وتمامه: وطَالَمَا عَنَّيتَنا إِليكا ... لَنَضْرِبَن بِسَيفِنا قَفَيْكَا الإعراب: يا: حرف نداء. ابن: منادى منصوب. الزبير: مضاف إليه. طالما: فعل ماضٍ، و (ما): كافة عن طلب الفعل، أو مصدرية، وهي وما دخلت عليه: فاعل أي: طال عصيانك. عَصَيكا: عصى فعل ماض، والكاف المنقلبة عن التاء فاعل. الشاهد: قوله (عصيكا)؛ فإنه أبدل ضمير الرفع وهو التاء، بضمير النصب وهو الكاف.