وتصغير (عَاوية): (عُوَيّة) بياء مشددة، والأصل:(عُوَيْوِيَة)، فقلبت الواو الثانية ياء لاجتماعها مع ياء ساكنة قبلها، ثم أدغمت فيها تلك الياء السّاكنة وهي ياء التصغير، فحصل:(عويّية) بثلاث ياءات، الأولى ياء التصغير وهي المدغمة، والثانية هي التي أصلها الواو، والثالثة ياء (عاوية)، فحذفت الأخيرة تخفيفًا، فحصل:(عُوَيّة) بياء مشددة.
واختلف سيبويه والمبرد فِي (فَعُولا) بفتح الفاء وضم العين، كـ (جَلُولاء): بالمد، وهي قرية بفاوس.
فحذف سيبويه الواو وقال:(جُلَيلاء) بياء التصغير فقط.
وقلبها المبرد ياء وأدغم فيها ياء التصغير وقال:(جُلَيّلاء) بالتشديد.
- وإِذا صغر ما فيه همزة الوصل. . وجب حذفها؛ فتقول فِي:(ابن)، و (اسم): (بُنيّ)، و (سُميّ)، بياء مشددة، الأولى ياء التصغير، والثانية لام الكلمة المحذوفة؛ لأن الأصل:(بنو)، و (سمو)، فوجب رد الواو فِي التصغير، لأنه يرد الأشياء إِلى أصولها غالبًا، ثم قلبت ياء وأدغمت فيها ياء التصغير.
= كيف قد رَدُّوا يُحَيَّا ... والذي اختارُوا يُحَيَّا أتراهم فِي ضلالٍ ... أم ترى وجهًا يُحَيَّا قلت [القائل السمين]: هذا جارٍ مَجْرى الألغاز فِي تصغيرِ هذه اللفظةِ، وذلك يختلف بالتصريفِ والعمل، وهو أنه إِذا اجتَمَع فِي آخر الاسم المصغَّر ثلاثُ ياءات. . جَرَى فيه خلافٌ بين النحاة بالنسبة إِلى الحذف والإِثبات، وأصلُ المسألة: تصغير (أَحْوى). ويُنْسَبُ إِلى يَحْيى: يَحْيِيُّ بحذف الألف تشبيهًا لها بالزائد نحو: حُبْلِيّ فِي: حُبْلى، ويَحْيَويّ بالقلب لأنها أصلٌ كألف مَلْهَويٌّ، أو شبيهة بالأصل إِن كان أعجميًا، ويَحْياوي بزيادة ألف قبل قلب ألفه واوًا. (١) انظر شرح الكافية الشافية ٤/ ١٩٠٠.