فما تركا من عوذة يعرفانها ... ولا رقية إلا بها رقياني (١)
والعوذة والمعاذات والتعويذ: الرقية ما يُرْقَى به الإنسان من فزع أو جنون، لأنه يُعَاذ بها وقد عوَّذه، يقال: عوذت فلاناً بالله، وبأسمائه، وبالمعوذتين، إذا قلت: أعيذك بالله، وبأسمائه من كل ذي شر) (٢).
ثانياً: حكم الرقية وشروطها:
الرقية مشروعة، وجائزة، دل على ذلك أحاديث كثيرة منها:
١ - عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة (٣) فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة "(٤).
(١) لسان العرب لابن منظور (١٣/ ٣٣٢) طبعة دار صادر بيروت. (٢) المرجع السابق (٣/ ٤٩٩) نقلاً عن الرقي على ضوء الكتاب والسنة. د. علي العلياني ص (٧). (٣) السفعة: سواد في الوجه، وقيل لون يخالف لون الوجه. الفتح (١٠/ ٢١٢). (٤) رواه البخاري (٥٧٣٩) والمراد بالنظرة: أنها أصيبت بالعين سواء من الجن أو الإنس، الفتح (١٠/ ٢١٣).