كتاب فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

الفصل الأول تدبر القرآن الكريم - أولا: معنى التدبر - ص: 207

أولاً: معنى التدبر

التدبر لغةً:

كلمة التدبر في اللغة: مصدر فعله الماضي (تَدَبَّر) وهو فعل مزيد اشتق من الفعل الماضي (دَبَر)، ومضارعه (يَدْبُر)، والمصدر (دَبْراً، ودُبُوراً) (١).

(الدُّبر) و (الدَّبُر) مخففاً ومثقلاً.

و (التدبير) في الأمر: النظر إلى ما تؤول إليه عاقبته. (٢)

و (تدبر الأمر): رأى في عاقبته ما لم ير في صدره، {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} (٦٨) سورة المؤمنون، أي: ألم يتفهموا ما خوطبوا به في القرآن (٣).

تدبر القرآن اصطلاحاً:

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -:

(وهو - أي تدبر القرآن -: التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك) (٤).

---

(١) دعوة لتدبر القرآن الكريم كيف ولماذا؟ مختار شاكر كمال ص (٧٨).
(٢) مختار الصحاح الإمام الرازي ص (١٩٧ - ١٩٨) بتصرف، المطبعة الأميرية بالقاهرة.
(٣) القاموس المحيط للفيروز آبادي (٢/ ٨٤) طبعة دار الكتب العلمية.
(٤) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ السعدي (٢/ ١١٢) تحقيق محمد زهري النجار، طبعة الرئاسة العامة للدعوة والإرشاد.