رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قدر ما يسمعه من في البيت، وهو في الحجرة).
هكذا ذكره وهو مقلوب (٢) ما وقع في الحديث عند أبي داود، وصوابه:(على قدر ما يسمعه من في الحجرة، وهو في البيت)، فاعلمه. اهـ
(٢١٨) وذكر (١) من طريق مسلم عن مسروق؛ قال: سألت عائشة عن عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
فقالت:"كان يحب الدائم. قال: قلت أي حين يقوم إلى الصلاة؟ قالت إذا سمع الصارخ قام فصلى".
وهكذا أيضا وقع عنده، وصواب ذلك:(أي حين كان يصلي). هكذا وقع في كتاب مسلم، ليس فيه (يقوم إلى الصلاة)؛ فاعلمه. اهـ
ورجاله ثقات، خلا عبد الرحمن بن أبي الزناد؛ قال الحافظ: (صدوق, تغير لما قدم بغداد). قلت: وهذا ليس مما روي عنه ببغداد. فإسناد الحديث حسن. وأخرجه أحمد (الفتح الرباني ٣/ ٢٣٦ ح: ٥٩٧)، والبيهقي في الكبرى: كتاب الصلاة، باب صفة القراءة في صلاة الليل .. (٣/ ١٠)، وعزاه المزي للترمذي في الشمائل من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد كذلك، لكن ورد على الشك هكذا: ربما يسمعه من في الحجرة، وهو في البيت). - الشمائل المحمدية، بتحقيق عبيد الدعاس: باب (٤٤) ما جاء في قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ص: ١٥٥ ح: ٣١٥). (٢) في المخطوط (مغلوب). (١) أي عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام": كتاب الصلاة، باب في الوتر وصلاة الليل (٣/ل: ٢٩. ب). وأخرجه مسلم في كتاب المسافرين، باب صلاة الليل .. (١/ ٥١١ ح: ٧٤١). وأخرجه البخاري في التهجد، باب من نام عن السحر (الفتح ٣/ ١٦ ح: ١١٣٢)، وكذا في الرقاق: باب القصد والمداومة على العمل (الفتح ١١/ ح: ٦٤٦١). وأبو داود في الصلاة، باب وقت قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - من الليل (٢/ ٧٧ ح: ١٣١٧). والنسائي في الصلاة، باب وقت القيام (٣/ ٣٢٥ ح: ١٧٦٥٩).