- ابن سيد الناس؛ حيث قال عن مذهب ابن عبد البر:(لست أراه إلا مرضيا). (١)
- الحافظ المزي حيث قال عن مذهب ابن عبد البر:(هو في زماننا مرضي بل ربما تعين). (٢)
- ابن الجزري حيث نقل عنه السخاوي قوله:(إن ما ذهب إليه ابن عبد البر هو الصواب). (٣)
- وابن الوزير، فإنه انتصر لمذهب ابن عبد البر -ومن وافقه- في كتبه، ومن ذلك قوله:(ثم إن ما ذهب إليه ابن عبد البر وابن المواق هو الذي عليه عمل الموافق والمخالف في أخذ اللغة عن اللغويين، وأخذ الفتيا عن المفتين، وأخذ الفقه ومذاهب العلماء عن شيوخ العلم). (٤)
[المبحث الثالث عشر: هل في الصحابة من اسمه عبد الله الصنابحي؟]
ذكر أبو سالم العياشي أنه لما زار مكة عثر على كتب غريبة منها: رحلة الشيخ المحدث محمد بن رشيد السبتي، وأنه رأى منها عدة أجزاء، وصفها بأنها كثيرة الفوائد العلمية، ثم عدد بعض يراه من فوائدها، فكان منه أن قال:
(ومنها لما ذكر عبد الله الصنابحي - راوي حديث الموطأ: إذا توضأ العبد فمضمض واستنشق خرجت خطاياه من فيه الخ ما نصه: اختلف الناس هل وجد في الصحابة من اسمه عبد الله الصنابحي أو لم يوجد، وإنما هو أبو عبد الله
(١) فتح المغيث ٢/ ١٨. (٢) فتح الغيث ٢/ ١٨. (٣) فتح الغيث ٢/ ١٨ - الإضافة - دراسات حديثية - بقلم محمد عمر بازمول، ص: ٢١٠. (٤) تنقيح الأنظار - المطبوع مع توضيح الأفكار- لإبن الوزير اليماني ٢/ ١٣١ - وينظر كذلك "العواصم والقواصم" له (١/ ٣٠٧ ..)، حيث انتصر لمذهب ابن عبد البر ونقل عن أحمد بن حنبل تصحيحه لحديث: "يحمل هذا العلم ... ".