حديث المغيرة بن زياد (٢) عن عطاء، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتم في السفر ويقصر. من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، ثم حكى الأقوال في المغيرة بن زياد؛ فكان من ذلك أن قال:(وقال أبو زرعة (٣): لا بأس به، ومرة وثقه أبو حاتم، ومرة قال: لا بأس به).
قال م: هكذا ذكر عن أبي حاتم وأبي زرعة، وليس كذلك في كتاب ابن أبي حاتم، وإنما فيه أن أبا حاتم حكى عن وكيع أنه قال فيه: ثقة. وقال ابن أبي حاتم:(سألت أبي وأبا زرعة عن مغيرة بن زياد. فقالا: شيخ. قلت: يحتج بحديثه؟ قالا: لا. وقال أبي: هو صالح صدوق ليس بذاك القوي، بابة مجالد، وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء؛ سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: يحول اسمه من كتاب الضعفاء)(٤).
قال م: وإنما الذي روي عنه أنه قال: ليس به بأس؛ فهو يحيى بن معين. قال ابن أبي حاتم:(أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٥) فيما كتب إلي؛ قال: سألت يحيى بن معين عن مغيرة بن زياد. فقال: ليس به بأس، له حديث واحد منكر). (٦) اهـ
- سنن الدارقطني، كتاب الصيام، باب القبلة للصائم: ٢/ ١٨٩ ح: ٤٣، ٤٥ - السنن الكبرى، كتاب الصلاة، باب من ترك القصر في السفر غير رغبة من السنة: ٣/ ١٤١ - نصب الراية، كتاب الصلاة، باب صلاة المسافر ٢/ ١٩٢ - التلخيص الحبير، كتاب صلاة المسافرين ٢/ ٤٤. (٢) المغيرة بن زياد البجلي، أبو هشام، الموصلي. لخص الحافظ أقوال النقاد فيه بقوله: صدوق له أوهام. من السادسة، مات سنة اثنتين وخمسين. / ٤. - التقريب ٢/ ٢٦٨. وانظر كذلك: الضعفاء الكبير ٤/ ١٧٥ - الكامل ٦/ ٣٥٣ - ميزان الاعتدال ٤/ ١٦٠ - ت. التهذيب ١٠/ ٢٣١. (٣) أبو زرعة الرازي، عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومى، إمام حافظ ثقة، مشهور، من الحادية عشرة، مات سنة أربع وستين ومائتين. /م ت س ق. - تذكرة الحفاظ ٢/ ٥٥٧ - ت. التهذيب ٧/ ٢٨ (٤) في الجرح والتعديل: (في كتاب الضعفاء. فسمعت أبي يقول يحول اسمه ...) ٨/ ٢٢٢. (٥) عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، أبو عبد الرحمن، ولد الإمام، ثقة، من الثانية عشرة، مات سنة تسعين ومائتين. /س. - سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥١٦ - ت. التهذيب ٥/ ١٢٤. (٦) الجرح والتعديل ٨/ ٢٢٢.