وما تأخَّر، وبايَعوا بِها بيعةَ الرِّضوانِ، وأُطعموا نخيلَ خيبرَ، وظَهرتِ الرُّومُ على فارسَ، وفَرح المؤمنون بتصديقِ كتابِ اللهِ وظهورِ أهلِ الكتابِ على المَجُوسِ.
[٢٠٠٠] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ (١)، قال: نا إبراهيمُ التَّيميُّ (٢)، قال: لما بلغ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن يومِ ذي قارٍ (٣)؛ أنَّ بكرَ بنَ وائلٍ امتنعتْ من فارسَ وهزمَتْها؛ قال:"هَذَا أَوَّلُ يَوْمٍ قَضَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ جُنُودَ فَارِسَ بِفَوَارِسَ مِنْ بَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ"(٤).
[٢٠٠١] حدَّثنا سعيد، قال: نا هُشَيم، قال: أَخبرني رجل من بني عَقيلٍ؛ أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:"بِي نُصِرُوا"(٥)، وذلك أول ما بُعث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.
= وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (٦٦٨٢) من طريق قتادة، عن الشعبي، به. (١) جاء الحديث الآتي برقم [٢٠٠٤] في الأصل بعد هذا الحديث، فأخَّرناه هناك مراعاة لترتيب الآيات. (٢) تقدم في الحديث [١١] أنه ثقة ثبت. (٣) هو: إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، تقدم في الحديث [١١]، أنه ثقة يرسل.
[٢٠٠٠] سنده ضعيف؛ لإرساله. وقد أخرجه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (١)، وفي "فضائل الصحابة" (١٥١١) عن هشيم، به. وله طرق أخرى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لا يثبت منها شيء؛ انظرها في "لسلسلة الضعيفة" اللألباني (٥٧٩). (٤) ذو قار: ماءٌ لبكر بن وائل، قريب من الكوفة، بينها وبين واسط، وبقربه الواقعة المشهورة بين العرب والفرس. وانظر تفصيل أحداثها في: "تاريخ الطبري" (٢/ ٢٩٣ - ٢١١)، وانظر: "معجم البلدان" (٤/ ٢٩٣). (٥) يعني: يوم ذي قار. وانظر الأثر السابق.