[١٦٠٤] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدٌ، عن حُصينٍ (١)، عن أبي مالكٍ؛ في قولِهِ عَزَّ وَجَلَّ:{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} قال: نَزَلَتْ في عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ (٢) سَلُولَ، وكانتْ له جارية تَكسِبُ عليه، فأسلَمَتْ، وحسُنَ إسلامُها، فأرادَها أن تَفْعَلَ كما كانتْ تَفْعَلُ، فأَبَتْ عليه.
[١٦٠٥] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نَا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عطاءِ بنِ السَّائبِ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ (٣)؛ قال: "فَإِنَّ اللهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ لَهُنَّ
(١) هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [٥٦] أنه ثقة تغير حفظه بالآخر، لكن الراوي عنه هنا هو خالد بن عبد الله الواسطي، وهو ممن روى عنه قبل التغير.
[١٦٠٤] سنده صحيح إلى أبي مالك غزوان الغفاري، وهو ضعيف لإرساله، وسيأتي متصلًا من حديث جابر بن عبد الله برقم [١٦٠٦]. وانظر الأثر [١٦٠٧]. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١١/ ٥٣) للمصنِّف وعبد بن حميد. وقد أخرجه الخطيب في "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" (ص ٥٠٨ - ٥٠٩) من طريق المصنِّف. (٢) كذا في الأصل؛ بإثبات الألف في "ابن"، وهو الصواب؛ قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ٢٦٥): "وسلول أم عبد الله؛ فلهذا قال العلماء: الصواب في ذلك أن يقال: "عبد الله بنِ أُبيٍّ ابنُ سلول" بالرفع، بتنوين "أبي" وكتابة" ابن سلول" بالألف". اهـ. (٣) قوله: "عن سعيد بن جبير"، مكرر في الأصل.
[١٦٠٥] سنده ضعيف؛ فيه عطاء بن السائب، وقد تقدم في الحديث [٦] أنه ثقة، اختلط في الآخر، والراوي عنه هنا خالد بن عبد الله الواسطي إنما روى عنه بعد اختلاطه، كما تقدم في الحديث [٧٨٢]، وقد توبع عطاء بن السائب، إلا أن هذه المتابعة لا تصح كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١١/ ٥٧) لابن جرير. وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٧/ ٢٩٢) عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن يحيى بن اليمان، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي =